يناير 26, 2023مشاريع مربحة برأس مال كبير (الجزء الأول )

 

الحرب الروسية الاوكرانية و تأثيرها على الاقتصاد العالمى

الحرب الروسية الأوكرانية

هى واحدة من اقوى الصفعات التى وجهت للعالم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا فى العصر الحديث وهى السبب الرئيسى لاعادة تشكيل تحالفات القوى العالمية فى  مختلف الأصعدة .

هي الحرب الروسية الاوكرانية التي ألقت بظلالها على كافة على الاقتصاد العالمى والتحالفات السياسية العالمية بل وأنها كانت سببا فى تغيير خريطة قارة أوروبا سواء جغرافيا او على صعيد السياسة والاقتصاد وخلال هذا الموضوع سوف نستعرض معكم ابرز معالم تأثير الحرب الروسية الاوكرانية وتأثيرها على الاقتصاد العالمى . 

أسباب الحرب الروسية الأوكرانية 

يعود تاريخ الصراع بين روسيا وأوكرانيا الى القرن الماضى وتحديدا بعد تفكك الاتحاد السوفيتى الذى كان يضم روسيا وأوكرانيا وغيرها من الدول ومنذ تفكك الاتحاد السوفيتى تحاول روسيا فرض نفوذها على أوكرانيا إلا أن الجانب الأوكراني دائما ما كان يميل ناحية الغرب وأمريكا وهو ما أغضب روسيا فى مناسبات عدة .

 

ومع صعود نجم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بات لديه مخطط لعودة الاحلام الروسية القديمة باستعادة أمجاد الاتحاد السوفيتى واستعادة الأراضي التي كان يضمها الاتحاد السوفيتي .

 وهو ما ظهر جليا فى عام 2014 عندما قررت روسيا استعادة شبه جزيرة القرم من أوكرانيا وأعلنت الجزيرة أرضا روسية وسط احتجاجات أوكرانية وغربية شديدة وتم فرض عقوبات على روسيا من جانب أمريكا وأوروبا ولكن دون جدوى .

 

ومنذ تلك الفترة بدأت الاضطرابات السياسية في أوكرانيا وحاولت روسيا التدخل من أجل دعم حلفائها ومع مرور الوقت ظهرت حركات انفصالية داخل عدة اقاليم حدودية بين البلدين من المفترض انها تنتمى لاوكرانيا وذلك بدعم روسي وهو ما أثار حفيظة أوكرانيا وبدأت فى السعى الى الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وكذلك حاولت الانضمام الى الاتحاد الاوروبى وهو ما دفع بوتين إلى استغلال تلك القرارات كذريعة لضرب أوكرانيا ومحاولة السيطرة على أراضيها بعد سلسلة من السجالات السياسية والاقليمية بين البلدين والانظمة الحليفة لكلا منهما .

تأثير الحرب على الاقتصاد العالمى

منذ بداية الحرب فقد تعرض الاقتصاد العالمى الى ضربات موجعة من جراء الاجراءات العسكرية والسياسية التي تلت إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا خصوصا وان النظام الاقتصادى العالم لم يكن على أتم الاستعداد لمواجهة تلك التداعيات بعد الضربات الموجعة التي تلقاها عقب أزمات كورونا وسلاسل التوريد .

لتأتي الحرب الروسية الاوكرانية بأزمات جديدة منها أزمة الغذاء التي ضربت العديد من دول العالم خصوصا الدول النامية والفقيرة كون أن كلا من روسيا وأوكرانيا من أهم مصدري القمح والشعير والحبوب بشكل عام وهي المكونات الأساسية فى صناعة الغذاء .

وبالتالي فان توقف إنتاج وتصدير تلك المنتجات جراء الحرب كان سببا فى زيادة أسعار الغذاء بشكل كبير . ليس هذا فحسب بل ان تلك الحرب تسببت فى ازمة طاقة عالمية بعدما استخدمت روسيا سلاح الغاز الطبيعى فى تلك الحرب وخفضت إمدادات الغاز التى توجهها لأوروبا لتعيش القارة العجوز حالة من الرعب بسبب نقص امدادات الطاقة خصوصا مع دخول فصل الشتاء .

 

ولا تكمن الأزمة في التأثيرات المباشرة التي أحدثتها الحرب الروسية الاوكرانية بل إن القرارات والإجراءات السياسية التي اتخذتها الدول كنوع من حماية نظامها الاقتصادي أو كنوع من العقوبات على احد اطراف النزاع كانت سببا مباشرا فى توجيه ضربات أكثر قسوة للنظام الاقتصادي العالمي .

فموجات التضخم والانكماش الاقتصادي التي يمر بها غالبية الأنظمة الاقتصادية في العالم باتت تنذر بموجة ركود غير مسبوقة فى حال استمر الحال على ما هو عليه وهو ما أكدته غالبية المنظمات الاقتصادية حول العالم .

هذا بالاضافة الى استمرار موجات نزوح اللاجئين الاوكرانيين واضطراب أنظمة السياسة والاقتصاد العالمية .

 

تعديل المقال